يوم السبت 21 ابريل 2018 أعلنت الدكتورة سعاد الناصر وهي رئيسة لجنة التحكيم في المسابقة الروائية العربية المنظمة من طرف جمعية المقهى الأدبي ضمن فعاليات الملتقى العربي الرابع للرواية الذي اتخذ موضوع الرواية النسائية في الوطن العربي الأصل والامتداد ،محورا له،أعلنت الدكتورة عن الرواية الفائزة وعن ولادة روائي.
قبل أن أستعرض قصة كتابة رواية ((رعشة)) المتوجة عربيا من لجنة لها كل التقدير والاحترام، ومن وسط عاصمة الثقافة العربية وجدة، اسمحوا لي أن أوجه كلمة شكر على الحفاوة التي أحطنا بها أنا ووالدي مذ وطئنا أرض وجدة.
في البداية أهنئ جمعية المقهى الأدبي على النجاح الشامل لفعاليات الملتقى ، سواء من حيث الأوراق النقدية المعروضة ،وماتميزت به من وجاهة وعمق وخصوبة ،ومستوى التداول والحوار حول قضايا الرواية العربية كتابة وقيما وتقنيات وآفاقا ..
والنجاح كان بينا في الرضى الذي خيم على كل المشاركين وحسن التنظيم ودقته والفعالية والكرم ،والجدية واحترام الوقت .
وما خلفه من أثر طيب في نفوس الضيوف الذين شملتهم حلاوة الحديث ودماثة الخلق وبسمات الوجوه ولين الجانب ورقة التصرف.
أما عن قطب هذا النجاح فالدكتور محمد دخيسي أبو أسامة والدكتور عبد السلام بوسنينة والدكتور مصطفى السلوي طليعة الموكب ولكن الفاعلين كثر والحمد لله.
رواية ((رعشة))
موضوع الرواية: مصير جواد واهتماماته الأدبية والاجتماعية (مرضه ،كتابته،عشقه،مدينته،رؤياه ..)
بناء الرواية : تتكون من 64 دفقة سردية تتفاوت في الطول .
التخييل في الرواية: تم توظيف عناصر أبدعها وابتكرها الروائي منها: شخصيات خيالية مثل (الطيف الأنثوي ،صاحب الحدس،القراء…)
تعدد الرواة : تقوم أكثر من جهة في تقديم السرد فليس هناك سارد واحد ( السارد الأكبر ،السارد،الطيف الأنثوي ،جمال، جواد ،نسرين،…)
تعدد مستويات التفاعل النصي: زجل ،شعر، حكم ، رسائل، نص بالفرنسية ،تدوينات الفيسبوك…)
اللغة : تأثرت بكثافة الشعرية حيث الروائي بدأ حياته الأدبية ومازال ينتج الشعر.
مقتطف من الرواية:
“…..نجاة الصغيرة تقول : …ونسيتني ونسيتني من بعد ما كنت الضياء في ناظريك …المذياع على خوان قرب السرير ، أعدُّ نفسي للتوجه إلى عملي بالبريد ، لا وقت لتشغيل الحاسوب ، ونسرين لليوم الثالث لم تظهر ،على صفحتها كما رأيت في آخر تفحصي ،مشاركة لها عبارة عن صورة جوية لمدينة فاس يظهر فيها جانب من جبل زلاغ ،هل هي رسالة إلي ؟
جواد ما زال يحكي ، يصاحبني في تفاصيل النهار ،ويجوس دغل نومي وأحلامي ، يضحك وأنا ما زلت ككائن عتيق أرفع يدي بالطابع الحديدي وأهوي به على وثيقة بريدية …ويساوم معي بائع العنب الأسود ويتذوقه مثلي دون غسل . ………..”