نظم مركز آفاق للدراسات الثقافية المغربية اليمنية الملتقى الشبابي الدولي الثاني للقصة القصيرة
حيث انطلقت فعالياته عبر الفضاء الإلكتروني بتطبيق الزوم على الساعة الرابعة عصرا بتوقيت المغرب يوم السبت الموافق 30 يناير 2021، وقد شهد إقبالا واسعا من شرائح المثقفين، والمهتمين بالسرد والإبداع.
وقد افتتح الملتقى بآيات من القرآن الكريم تلتها القارئة أميمة الزكاري، بعدها جاءت الجلسة الافتتاحية التي ترأستها الدكتورة أسماء وردي كاتبة المركز، ورحبت بالحاضرين، وأعطت الكلمة لمدير الملتقى الدكتور ماجد نائب رئيس المركز الذي حيّا رئاسة جامعة أبين ومديرة المديرية الجهوية للثقافة بجهة فاس مكناس، ورحب بفضيلة الدكتور حميد لحمداني مكرم الدورة، ورحب بالأساتذة والمشاركين والحاضرين، وتحدث في كلمته عن أهمية الملتقى الذي يكرس ثقافة الاعتراف لأهل الفضل، ويسعى لتشجيع الأقلام الإبداعية الواعدة، وأشار إلى أن الملتقى يهدف لتحريك الأقلام، وتفعيل دور الشباب، شاكرا كل المشاركين والمشاركات.
بعدها تحدث رئيس جامعة أبين الأستاذ الدكتور محمود الميسري عن دور الشباب في صناعة المستقبل وحمل مشعل الأمة، وأشار إلى عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين اليمني والمغربي، وأنها تشهد تطورا في كل الأصعدة، وما مركز آفاق الإ ثمرة من ثمار متانة العلاقات الحميمية بين الشعبين الشقيقين، متمنيا للملتقى النجاح، وللشعب المغربي دوام الازدهار في ظل قيادته الحكيمة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، وللمركز كل التوفيق في أوراشه العلمية والثقافية، بعدها تحدثت ممثلة المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة فاس مكناس بدور المركز التنويري في إشعاع العلم والمعرفة، وتشجيع الإبداع، متمنية للجميع التوفيق والنجاح، وبعدها تحدث رئيس المركز الدكتور أحمد الحسني عن دور المركز في تمتين جسور المعرفة، وتنوير الشباب، شاكرا المغرب ملكا وحكومة وشعبا على ما يبذلونه في خدمة العلم والمعرفة والثقافة.
بعدها ترأس الجلسة الثانية التكريمية الدكتور ماجد قائد الذي نوّه بدور المعلم في بناء نهضة الأمة، وأشار إلى مكانة المكرَّم فضيلة الدكتور حميد لحمداني المرموقة في العالم، الناقد والسارد والروائي والأكاديمي المميز، وقد شهدت الجلسة مجموعة من الكلمات المائزة والقيمة التي تحدث فيها كل من فضيلة الدكتور عبد الرحمن التمارة أستاذ جامعي بالكلية المتعددة التخصصات بالراشدية -جامعة المولى اسماعيل بمكناس، وفضيلة الدكتور خالد مساوي أستاذ ومفتش تربوي، وفضيلة الدكتور محمد مساعدي أستاذ جامعي بالكلية المتعددة التخصصات بتازة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، والباحثة شيماء الرماد أستاذة التعليم الثانوي بفاس، والدكتور الشاعر عماد البريهي عصو هيئة التدريس المساعدة جامعة تعز – اليمن.
وقد أشادوا جميعا بمناقب الأستاذ العالم وأخلاقه وعلمه وتواضعه وخبرته ومكانته العلمية، وألقى في ختام الكلمات د. الشاعر عماد البريهي قصيدة استحسنها الجميع. بعدها ألقت الأستاذة حسناء بلكبير كلمة المشاركين.
ثم ألقى مكرَّم الدورة فضيلة الأستاذ الدكتور حميد لحمداني كلمته الذي عبر عن فرحته بهذا اللقاء شاكرا الجميع من منظمين وجهات داعمة وأساتذة ومشاركين، مشيرا إلى أن النجاح يتطلب الجد والمثابرة والعمل والتضحية في سبيل العلم والمعرفة، ووجه نصائحه إلى الاستمرارية والفاعلية من أجل صناعة المجد وبناء مستقبل جميل للأجيال، وقرأ قصتين قصيرتين جميلتين من قصصه الجديدة على مسامع الحاضرين، انصت وأعجب بهما الجميع، وحث الشباب إلى بذل المزيد من الاجتهاد في سبيل العلم والمعرفة.
بعدها كانت الجلسات العلمية المتمثلة بالاستماع للمشاركين والمشاركات الذين بلغ عدهم 65 مشاركا ومشاركة من أكثر من عشر دول: اليمن والمغرب والجزائر والعراق ومصر والسودان وسوريا وجيبوتي وليبيا ولبنان وإيران وإندونيسيا، وترأس الجلسة العلمية الأولى الدكتور محمد جوهر، والجلسة الثانية الأستاذ مصطفى العادل، والثالثة الأستاذ عادل البقالي، وقد تميزت هذه الجلسات بتنوع الأصوات، وحضور الإبداع، وتواشج الثقافات، وجو الأخوة والمحبة، وقد اجتمع الجميع على مائدة السرد ووهج الحرف والإبداع.
واختتم الملتقى بقراءة التوصيات، وإعلان فوز جميع المشاركين، ومنحهم كتاب الملتقى، وشهادات المشاركة.
الجذير بالذكر أن الملتقى موسم سنويا، فقد تم تتويج الدكتور جمال بوطيب في الدورة السابقة في حضور علني، وكان الملتقى الثاني افتراضي نظرة للوضع الصحي الذي يمر به العالم بسبب جائحة كرونا.