صدر للناقد أمجد مجدوب رشيد كتاب جديد ،يعد الكتاب الثاني الذي يتناول السرد فبعد كتابه “السرد ومرايا الذاكرة ” والذي صدر عن دار مقاربات وبدعم من وزارة الثقافة يأتي الكتاب الجديد بعنوان “سرديات أمغار بين السياق والإبداع” يقع الكتاب في 160صفحة من الحجم المتوسط ،يتكون من مقدمة فمدخل ثم خمسة فصول وخاتمة،وظف فيه الباحث المنظور التداولي،كتب تقديمه الدكتور محمد رحو،نقتطف من ذلك التقديم هذه الفقرة إضاءة للكتاب وبيانا لمقصده:
“…إن هذه النتائج التي انتهى إليها الباحث من خلال تعقبه لأعمال الزجال إدريس أمغار مسناوي، والتي أكدت بالحجة والبرهان امتياحها من السرد واغترافها من معينه، بل أكثر من ذلك احتواءها نصوصا سردية كاملة البناء، لم تشف غليله، بالرغم من سلامة القراءة وفعالية المناهج المعتمدة في الدراسة، فواصل تنقيبه إلى أن انتزع هذه النتائج من المبدع نفسه، وذلك في شكل اعتراف باح فيه بما بات يقترفه في عالمه الإبداعي، وثقه الباحث في الصفحة 77:”سحر القصة الومضة زادني إحساس باللغة الزجلية وعشق الصورة البديعة” وهو اعتراف قد لا يحتاج القارئ بعده إلى دليل، لكون الاعتراف سيد الأدلة على حد تعبير أهل القانون، فهذا السحر الأخاذ الذي يتمتع به السرد الومضي والذي استهوى المبدع لا يمكن إلا أن يحضر في أعماله، كما أثبت ذلك الباحث في عديد من الدواوين.”
طبع الكتاب بمطبعة بلال بفاس وصمم غلافه المتمكنة أمال بروت،موظفة إحدى لوحات المؤلف .