نغمات أنثوية تتسابق لتخطف القدر الذكوري … هنا القدر يلعب … و القلب يلعب … و الجسد يلعب … و العقل مغيب … لا جدوى اذن من سرد القصة … فالقصة معروفة … كعب عالي يطقطق الطرقات البالية … أحمر شفاه يلوح ( أراك من بعيد ) أجساد عارية … و كل ذلك و عشاق الويسكي مفعمون بدندنات ألف ليلة و ليلة …
العذراء توقف الطاكسي الليلي لتقصد الملهى المعلوم .. حيث ستفقد ما تعتز به بنات جيلها … و أخرى شاحبة تتزين بمساحيق البؤس و الهلاك …هنالك الضوء الباهر يخطف الأبصار و ينعكس على صفحة الحياة … كي يذكر أولي الألباب بطريق النور …
الرجل ذو البذلة السوداء لم يعد لديه درهم واحد ليصرفه على البيت … أولاده مبهمون و الزوجة راقدة على سرير من الصبار … و الجوع يلوي البطون و العصا قدر الأم و الصبيان و لكن الاف الدراهم حاضرة في حانة المجهول … فالرجل الكريم يغدق الآلاف من أجل نشوة ويسكي تنسيه الهموم كما يدعي …