تقرير حول اللقاء التواصلي الأول في موضوع ” العنف بالوسط المدرسي ” المنظم من طرف جماعات الممارسات المهنية بجماعة عين الشقف التابعة للمديرية الإقليمية مولاي يعقوب
التقرير من إعداد عبد العزيز الطوالي.
نظمت جماعات الممارسات المهنية التابعة للمديرية الإقليمية مولاي يعقوب، لقاءها التواصلي التحسسي التكويني الأول في موضوع ” العنف بالوسط المدرسي” نظرا لأهمية الموضوع وراهنتيه أيضا، وقد احتضنت الثانوية الإعدادية أحمد شوقي بجماعة عين الشقف هذا اللقاء، وذلك يوم 22 نونبر 2017 بقاعة الأنشطة.
حضر اللقاء مدراء المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها، التابعة لجماعة عين الشق، مصحوبين بمنسق خلية الإنصات بمؤسساتهم وممثل واحد عن التلاميذ، كما حضره أيضا بعض ممثلي جمعيات الآباء.
هذا، واتخذ اللقاء شكل ورشتين الأولى استفاد منها المديرون وممثلو جمعيات الآباء ومنسقو خلايا الإنصات، وأطّرها الأستاذ الموجه التربوي ” حسن العيساتي ” والأستاذ رئيس مصلحة الشؤون التربوية السيد ” رشيد العلوي أبو البركات ” ، حيث قدم الأستاذ حسن عن المديرية عرضا قيما حول موضوع ” الإنصات ” تطرق فيه إلى المحاور الرئيسية التالية مفصلا القول فيها:
-
خلية الإنصات : أحدثت من أجل محاربة التعثرات المدرسية بما فيها ظاهرة العنف أيضا.
-
محاور العرض :
-
تعريف الإنصات : معرفة الآخر ومساعدته على معرفة نفسه.
-
أهمية الإنصات : ميول المتعلم إلى العنف يؤدي إلى الاضطراب والفشل الدراس، والإنصات يخفف من وطأة المشاكل النفسية والاجتماعية، فهو يشكل سند سيكولوجي وبيداغوجي يساعد على النجاح.
-
مواصفات المنصت : تتمثل في :
-
الدافعية للإنصات بصدق وحرية، وإدراك الهدف والوعي به؛
-
الحياد : عدم وجود علاقة بين المنصت والمنصت إليه مع الحفاظ على السر؛
-
عدم إبداء المنصت لرأيه ، وتجنب تقديم النصيحة أو إصدار حكم؛
-
عدم الإيحاء للمنصت إليه بالجواب أو توجيهه إليه؛
-
أن يكون مصدر للثقة والطمأنينة؛
-
تشجيع المنصت إليه على النقد الذاتي؛
-
تبديد أوهام المنصت إليه ؛
-
مبادئ الإنصات:
-
الحياد على مستوى المكان : الابتعاد عما يحيل إلى السلطة؛
-
شخصية المنصت : يجب ألا يمثل سلطة ولا تربطه علاقة عاطفية أو مصلحية بالمنصت إليه ، ويلتزم بالسرية ولا يستغل المعلومات خارج الهدف الأصلي؛ إضافة إلى رغبته في الإنصات؛
-
الحركات الجسدية : الانتباه للحركات، والحرص على ألا تعبر مثلا عن الامتعاض أو التقزز أو العياء أو الملل ؛
-
المستوى اللغوي : تجنب الإيحاء والترهيب والتخويف والتأويل والتعميم والاختصار والنصح .. ؛
-
سرية البيانات : ضرورة الحفاظ على المعلومات والوقائع والاعتماد على الفضاء الملائم لحفظ السجلات وترميز المعلومات؛
-
الابتعاد عن إصدار أحكام القيمة؛
-
احترام المنصت إليه.
وإضافة لما سبق يشترط في المنصت شروطا سلوكية كالتحلي بالصبر والتفاعل الصادق والمرونة والتسامح والوضوح والاحتفاظ بالهدوء.
-
أدوات التقصي والرصد : الملاحظة والمقابلة والاستمارة والمجموعة البؤرية وتقنية العينة.
-
ما بعد الإنصات : تصنيف الحالات الشخصية.
-
تصنيف الحالات المرتبطة بالأسرة كمعاملات الآباء ومزاجهم وعقلياتهم؛
-
تصنيف الحالات المرتبطة بالفضاء المدرسي المتمثلة في الجو العام والعلاقات الفصلية والأساليب التربوية والسياسات التعليمية؛
-
تصنيف الحالات المرتبطة بالوسط الاجتماعي وتتجلى في تحديد نوع الوسط ( حضري – قروي ) وفي مدى توفر الخدمات الثقافية ونوع السكن والبنيات التحتية.
بعد تصنيف الحالات يتم توجيه كل حالة إلى الجهات المختصة في المجال الصحي والنفسي والتربوي والاجتماعي قصد المصاحبة والتتبع.
أما السيد رشيد العلوي أبو البركات رئيس مصلحة الشؤون التربوية؛ فهمت مداخلته المذكرة الوزارية 116 الصادرة بتاريخ 07 نونبر 2017 في شأن تنزيل الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، وذلك لأن قطاع التعليم هو الأكثر تضررا من ظاهرة العنف بسبب كثرة العنصر البشري به. وقد تطرق في مداخلته بتفصيل إلى أهم التدابير التي نصت عليها المذكرة من الناحية التربوية والإدارية والقانونية والأمنية، ليفتح النقاش بعد ذلك لمناقشة مضامين المداخلتين مع منسقي خلايا الإنصات والمديرين وممثلي جمعيات الآباء، وانتهى النقاش بتسجيل مجموعة من التوصيات ستعمل المديرية على رفعها إلى الأكاديمية بالجهة، ومنها ضرورة تفعيل لجان اليقظة والأندية التربوية بالمؤسسات التعليمة والاهتمام بها بشكل عملي بتوفير الظروف الملائمة كي تقوم بدورها كاملا، إضافة إلى توفير الأمن بشكل دائم بمحيط المؤسسات التعليمية وإعطاء مجالس الأقسام الصلاحيات اللازمة للنظر في الحالات التي ترد عليه.
وفيما يتعلق بالورشة الثانية، فقد استفاد منها المتعلمون وأطرتها الأستاذة “رشيدة أوعقا” رئيسة قسم الأنشطة المدرسية بالمديرية، حيث سهرت على اشتغالهم في مجموعات حول موضوع العنف المدرسي من وجهة نظرهم كمتعلمين، فكانت لهم الفرصة لمناقشة الموضوع بينهم من كل جوانبه ؛ وقدموا مقترحات وحلول هامة للظاهرة.
وتجدر الإشارة أنه في الأخير عبر جميع الضيوف الذين قدموا من خارج مؤسسة “أحمد شوقي ” المحتضنة للقاء عن شكرهم لإدارة المؤسسة في شخص ممثلها السيد المدير ” عبد الهادي الهيشري ” وذلك على حسن الاستقبال وحفاوته ، وعلى كرم الضيافة، وجودة التنظيم الذي سمح بمرور اللقاء في ظروف ممتازة.